السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هدية الضوء لكم اليوم كتاب يستحق القراءة اسمه المحرومون
المحرومون
هذا كتاب
المحرومون للشيخ ابراهيم الدويش
وقال آخر أنه يجلس الساعات بل الليالي يتنقل من قناة إلى قناة لفضاء الفراغ و قتل الوقت كما يقول ، يقول عن نفسه و الحق أنني أبحث عن الشهوة و تلبية رغبات النفس الأمارة فإذا انتهيت شعرت بندمٍ وضيقٍ وهمٍ لا يعلمه إلا الله ولا أدري إلى متى سأظل على هذا الحال من قتل العمر وتضييع الأيام ، يقول أضعت نفسي
ورجولتي وإيماني ووظيفتي وباختصار إنني أعيش في دوامة التعاسة و الشقاء وإن كنت في الظاهر في سعادة و هناء إلى آخر ما قال قلت في نفسي صدق الله يوم أن قال : ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكا ) ويصارحني آخر ودمعته تسيل على خده فيقول : أنكم مسؤولين عنا أمام الله أدركوا الشباب
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
خيراً وحتى لحظة كتابتي هذه الكلمات أبكي من شدة ما أجد من ألمٍ وتعبٍ وضيق لأن كل شيء يذكرني بالماضي و لا أجد الراحة و الإطمئنان إلا في الصلاة و الدعاء وتلاوة القرآن وهذه من الصعوبات التي تواجهني في هذه الفترة و أساله تعالى أن يغفر ذنوبي فقد فرطت في جنب الله وتهاونت في المعصية
إلى أن قالت كنت أقول في نفسي أمعقول أن يوجد من يتوب و يرجع إلى الله بسبب محاضرة واحدة أو شريط واحد أو موقف بسيط فالحمد لله . وأساله ألا يزيغ قلبي بعد إذا هداني وقد هداها الله بسبب حضورها لمحاضرة لإحدى الأخوات في كليتها إلا أخر قصتها من رسالة لطيفة بعنوان دموع ساخنة من فتاة عائدة فاهدي هذا الموضوع ( المحرومون ) اهديه إلى المحرمين من نعمة الإيمان الفاقدين حلاوته وأنسه وطعمه .
أهديه إلى المحرومين من لذة الدمعة والدعاء خشية و خوفاً من الله
أهديه إلى لذة المحرومين من السجود و مناجاة علام الغيوب إلى المحرومين من لذة قراءة القرآن وتدبر آياته و تذوق معانيه إلى المحرومين من لذة الأخوة و الحب في الله ، إلى المحرومين من بركة الرزق وأكل نعمة الحلال إلى المحرومين من بركة العمر وضياعه بالشهوات والملذات .
إلى المحرومين من انشراح الصدر وطمأنينته وسعادته ، إلى المحرومين من بر الوالدين و الأنس بهما و الجلوس إليهما و جماع ذلك كله أقول أهدي هذا
الموضوع إلى المحرومين من الاستقامة و الطاعة و الالتزام إلى أولئك الذين أصابهم الوساوس و الشكوك و استبد بهم الأسى واجتاحهم القلق والظلام و نزلت بهم الهموم و الغموم ، إلى الذين حرموا زاد الإيمان ونور الإسلام إلى البائسين ولو عاشوا في الرغد و النعيم .
إلى الذين حرموا نعمة الإيمان لقد فقدتم كل شيء وان وجدتم المال و الجاه . ، إلى الذين حرموا لذة الإطمئنان وبرد الراحة لقد فقدتم كل شيءٍ وإن ملكتم الدنيا بأسرها .
إلى الذين حرموا السعادة و الإنس وأضاعوا الطريق .
نسيتم و تناسيتم ما قدمت أيديكم ، لماذا غفلتم ولماذا غفلنا عن المعاصي و الذنوب .
أسمع لقول الحق عز وجل : ( ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ونسى ما قدمت يداه ) .
أين النفس اللوامة ؟ أين استشعار الذنب أين فطرة الخير أين القلب اللين الرقيق أين الدمعة الحارة .
اسمعوا واعوا ( إنا أنذرناكم عذاباً قريبا يوم ينظر المرء ما قدمت يداه و يقول الكافر يا ليتني كنت ترابا ).
يقسم بعض التائبين كما أسلفت أنه ما ركع لله ركعةً وما سجد لله سجدةً ، فأي حرمان بعد هذا الحرمان
عفوك اللهم عنا خير شيئاً نتمنى ربي
مسكين أنت أيها المحروم ربما أنك تركع و تسجد و ترفع يديك بالدعاء فأنا يستجاب لك .
اسحب الكتيب ولا تكن من المحرومين الله الله الله يسعد هالوجه ويوفقك
كتاب المحرومون