وا أسفــــاه
وا أسفـاه على عـالمي الحـالك
عالمي الدقيق الممزق
رغبت في ستر جسدي العـاري بقمـاش
وددت افتراش حصيــر من جريــد
أسمع ضحكــات تعلو من بعيـد
ألمـح أنوارا تتجلى في صديد
أرى نفسي في بقعة مــاء
أرى نفسي أسخر من نفسي
أرى الأيــــام تسخر من شخصي
انسلخت من جسدي باحثــا عن جواب
كسرت أقنعتي بــاحثا عن مرآة
وا أسفــاه
وا أسفاه لما وجدتني
وجدتني وجها فقد فــاه
مصلوبا إلى جدار حديد بـارد
أسندت ظهري العـاري إلى الجدار
تذكرت زهورا وطأتها الأقدام
تذكرت أني زارعها في إحدى الأيــــام
غـابت عني صورة ألوانها الزاهية
من هذا المعتد الذي وطأها ؟
زنيم، مهيــن عتـل
حقيــر بحق رب السمــاء
أود الانتقـام، شرارة الحقد تشتعل بداخلـي
حاولت تمحيــص ذكرياتي
فوجدته قـاتلـها
أنا واطئها
وا أسفـاه
وا أسفـاه.. لما وجدتني
وجدتني منكمشا في الركن المظلم
اقتربت مني.. ألقيت التحية على نفسي
لا جواب.. نظرات جائعة بغضــا
صرخت في وجهه غضبـا
همست له رغبـا
نـاجيته أن يثيـر
تمنيت أن يغيـر
انطلقت في بكــاء طويل
هزهزت عـاتقي في ضحك رخيص
هممت مغادرا
أحكمت البـاب من خلفي
ســاجنا أنا
ذلك أنـا
____________